تم بنجاح!
تم إعادة تعيين كلمة المرور بنجاح
لم يتم إعادة تعيين كلمة المرور
لم يتم إعادة تعيين كلمة المرور
أدخل اسم الوجهة
البحث المميّز
{{description}}
تم إرسال البريد الإلكتروني
أرسلنا رابط إعادة تعيين كلمة المرور إلى بريدك الإلكتروني المُسجّل لدينا.
إذا لم تصلك الرسالة بعد، يُرجى الضغط على زر إعادة الإرسال، أو التحقق من مجلّد الرسائل غير المرغوب بها في بريدك الإلكتروني.
تم إرسال البريد الإلكتروني
أرسلنا رابط إعادة تعيين كلمة المرور إلى بريدك الإلكتروني المُسجّل لدينا.
تم بنجاح!
تم إعادة تعيين كلمة المرور بنجاح
لم يتم إعادة تعيين كلمة المرور
لم يتم إعادة تعيين كلمة المرور
فنون العمارة في العلا
نتعرّف معاً على أهم الشواهد والمعالم التي أبدعت يد الإنسان بتشييدها على أرض العلا
نور سليمان
22 يوليو 2024
يرى ضيوف العلا أنّ زيارتها هي فرصة للانطلاق في رحلة مفعمة بالإلهام، واستكشاف أصالة التاريخ، والتعرّف على العجائب الطبيعية والمعمارية التي تزيّن الصحراء. تتألّق التحف المعمارية الحديثة في تناغم تام مع محيطها الغني بالشواهد التاريخية، وتجسّد الجمال الخالص للطبيعة الساحرة من حولها، وتحتفل بتاريخ العلا العريق وحاضرها المزدهر.
تتربّع البلدة القديمة الجزء الأضيق من وادي العلا، بين التضاريس الصحراوية المذهلة، وتختبئ خلف سور البلدة القديمة وقلعة العلا المبنية من الحجر الرملي الأحمر على ارتفاع 45 متراً. يعود تاريخ المنطقة إلى القرن الثاني عشر، وكانت في قديم الزمان نقطة رئيسية على الطرق التجارية، ومحطة رئيسية للحجاج القادمين من الشمال. وانطلقت منها الأساليب الزراعية المُبتكرة التي أسهمت في ازدهار المنطقة، وإثراء هويتها عبر السنين.
بُنيت البلدة القديمة من الطوب الطيني، وخشب النخيل، والأحجار، مما يجعلها شهادة خالدة على البراعة المعمارية في زمن الحضارات القديمة. تُعتبر البلدة القديمة مثالاً عن الأحياء المحصّنة بمنتهى الحرص والإتقان، وتضم متاهة ضخمة من الأزقة المتقاطعة مع أكثر من 900 بناء وخمس ساحات عامة.
تُعتبر قاعة مرايا تحفة معمارية بين تضاريس العلا الساحرة، وتحوّلت بسرعة كبيرة إلى واحد من المعالم السياحية الشهيرة. يقع المبنى المذهل وسط رمال الصحراء في وادي عِشار، بتصميم يتناغم مع المنحدرات الصخرية المحيطة به. يُغطّي الهيكل المكعّب أكثر من 3,000 لوح (أو 9,740 متر مربع) من المرايا المصنوعة من الزجاج المقوّى، مما يجعلها أكبر مبنى مكسوّ بالجدران العاكسة في العالم. تشتهر قاعة مرايا باستضافتها لمجموعة من المناسبات المتنوّعة مثل الحفلات الموسيقية، والفعاليات الفنية والثقافية، ومؤتمرات الأعمال، وغيرها الكثير.
تُعدّ قاعة مرايا من أهم أعمال المهندس المعماري «فلوريان بوجي» من استوديو «جيو فورما» في ميلانو، والذي حرص على أن تعكس تصاميمه الاتصال العميق بين الطبيعة والتراث البشري.
تم تنظيم «مساحة العلا للتصميم» في قلب حي الجديدة للفنون احتفالاً بالمشهد الإبداعي في المنطقة. يستضيف المركز مجموعة من التصاميم التي تتعمّق في الأساليب الفنية المختلفة من حول العالم، ولكن من منظور يركّز على ملامح الجمال في طبيعة العلا، وعراقتها التراثية والثقافية.
تتجلى هذه الرؤية في مظهر الجدران الخارجية للمركز، والتي تتألّق بالزخارف الهندسية الإسلامية لتحاكي التصاميم الموجودة في أنحاء الجديدة، وتحتفل بالتراث العربي بأرقى صورة. يضيف هذا التصميم المذهل إلى جوهر المكان بصفته ملتقى لجميع أطياف المجتمع... من طلاب العلم، وأصحاب الشغف والطموح إلى المبدعين، وأهل الخبرات. يبقى الهدف الأساسي من المركز هو تعزيز الاستكشاف الإبداعي، والتبادل الثقافي، والتشجيع على التعاون الاحترافي في مجال التصميم.
تمتد محمية شرعان الطبيعية على مساحة 1,500 كيلومتر مربع، وتتمتّع بكنز دفين من معالم الحياة البرية، والنباتات والمخلوقات النادرة. من أهم المشاريع التي تنتظرنا في هذه المنطقة الساحرة هو منتجع شرعان بتوقيع المهندس المعماري «جان نوفيل». سيكون المنتجع الأول من نوعه في العالم بهيكله المنحوت في قلب التكوينات الصخرية في العلا، ولا شكّ أنه سيترك بصمة استثنائية في مجال الفن المعماري.
يستوحي المنتجع تصميمه من المساكن المحفورة داخل الصخور بأيدي الأنباط في موقع الحِجر الأثري، أول موقع في المملكة العربية السعودية يتم إدراجه على لائحة اليونسكو للتراث العالمي. ويركّز في مفهومه على تقديم تجربة تفاعلية تُثري الروح، وتُعرّف ضيوفه بعراقة الماضي في العلا. يصف المهندس المعماري «جان نوفيل» المنتجع بأنه يمزج بين جمال الطبيعة وسحر التاريخ، ويدعو ضيوف العلا للتعمّق في تفاصيل التصاميم التي تُزيّن هذه التحفة المعمارية، مثل صلابة الصخور الخالدة عبر آلاف السنين والملمس الناعم للوسائد، والمقاعد، والجلسات المريحة.
يُعتبر متحف طريق البخور ومتحف الفن المعاصر من أهم المشاريع المستقبلية التي تدمج الابتكار المعماري مع شغف الاستكشاف الثقافي. في حين يخطط «أسيف خان» من المملكة المتحدة لتصميم متحف طريق البخور، يتم إنشاء متحف الفن المعاصر على يد المهندسة المعمارية اللبنانية «لينا غطمي» المولودة في بيروت والمقيمة في باريس. يُعتبر المشروعان جزءاً من مجموعة تضم 15 معلماً ثقافياً يمثّل كل منها موقعاً مشهوراً في إحدى مناطق العلا.
يهدف المتحفان إلى إعادة تشكيل المشهد الثقافي في العلا، وتعزيز أهميتها كواحدة من أكبر مشاريع التنمية في العالم. تواصل الطاقات البشرية توظيف الإبداع في سبيل الازدهار ومع التطور المذهل لأرض الحضارات، نأمل ظهور مواهب صاعدة من مبدعي الهندسة المعمارية، ونتفاءل بمستقبل مشرق في عالم التصميم.
تعرّف على حكايات المعالم الشهيرة في العلا، وتفاصيل التجارب المشوّقة، وغيرها الكثير عن مُختلف المواضيع المتعلّقة بهذه الوجهة الاستثنائية مع مجموعة مُختارة من مقالات السفر والعطلات التي أعدّها المختصّون في هذا المجال.