تم بنجاح!
تم إعادة تعيين كلمة المرور بنجاح
لم يتم إعادة تعيين كلمة المرور
لم يتم إعادة تعيين كلمة المرور
أدخل اسم الوجهة
{{description}}
تم إرسال البريد الإلكتروني
أرسلنا رابط إعادة تعيين كلمة المرور إلى بريدك الإلكتروني المُسجّل لدينا.
إذا لم تصلك الرسالة بعد، يُرجى الضغط على زر إعادة الإرسال، أو التحقق من مجلّد الرسائل غير المرغوب بها في بريدك الإلكتروني.
تم إرسال البريد الإلكتروني
أرسلنا رابط إعادة تعيين كلمة المرور إلى بريدك الإلكتروني المُسجّل لدينا.
تم بنجاح!
تم إعادة تعيين كلمة المرور بنجاح
لم يتم إعادة تعيين كلمة المرور
لم يتم إعادة تعيين كلمة المرور
هل تريد حفظ هذه القائمة في حسابك؟
سكينة تمتدّ في الأفق، وجمالٌ يتردّد صداه بين المناظر الطبيعية الساحرة... تعود «فانيسا رو» و «مانيش بول» إلى العلا، حيث يجد الجسد راحته وتستعيد الروح صفاءها.
في قلب الصحراء وبين تكوينات الحجر الرملي التي تحمل أسرار آلاف السنين، تتباطأ الوتيرة، ويتحوّل التنفّس إلى لغةٍ صافية تُعيد الإنسان إلى ذاته. في هذا الصمت المهيب، يذوب ضجيج العالم من حولك، ويبدأ صوتك الداخلي بالهمس. يُقدّم «برنامج اليوغا» ضمن فعاليات «مهرجان نبض العلا» فرصة فريدة للقاء نخبة من المدرّبين العالميين، والمشاركة في تجارب تجمع تمارين التنفّس واليقظة الذهنية مع وضعيات اليوغا المتنوّعة. يعود هذا العام كلٌّ من «فانيسا كيم رو» و «مانيش بول»، وهما من الأسماء البارزة في مشهد اليوغا العالمي، بخبرةٍ تمتدّ لسنوات ورؤيةٍ تستوحي أساليب العافية من تناغم الإنسان مع الطبيعة. بعد مشاركتهما في الموسم الأول من «مهرجان نبض العلا» عام 2022، يعودان اليوم بتجارب أكثر عمقاً تنبع من تقديرهما لجمال الطبيعة في العلا، وقدرة أجوائها على خلق مساحة مثالية للتواصل مع الذات واستعادة التوازن.
فريق استكشف العلا: ما الذي يجعلكما تختاران العودة إلى «مهرجان نبض العلا» عاماً بعد عام؟
تقول «فانيسا كيم رو»:
«العودة إلى العلا تشبه العودة إلى مساحةٍ مقدّسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. هناك جمالٌ استثنائي في طبيعتها، وطاقةٌ قديمة تشعر بها في كل زاوية. المكان بطبيعته يدعوك إلى التوقّف، إلى التأمل، وإلى الحضور الكامل في اللحظة... لذلك هو وجهة مثالية للعافية. كانت مشاركتي الأولى عام 2022 في انطلاقة المهرجان تجربة مؤثرة جداً بالنسبة لي، ومنحتني شعوراً بالفخر لكوني جزءاً من تقديم أساليب الحركة الواعية والعلاج باليوغا في السعودية للمرة الأولى.»
يقول «مانيش بول»:
«بالنسبة لي، أشعر وكأنها عودة إلى لقاءٍ طال انتظاره. أزور المهرجان منذ موسمه الأول عام 2022، لأجد شيئاً من الهدوء والسكينة بين هذه المناظر الخلابة، ولألتقي بأشخاصٍ يبدؤون رحلتهم في التأمل واليوغا. رؤية هذا التفاعل الجميل تمنحني شعوراً بالامتنان والإلهام. ما يحدث هنا هو أكثر من فعالية للعافية، إنه بداية جديدة لمشهدٍ ثقافيّ ينبض بالحياة في السعودية.»
فريق استكشف العلا: كيف تنعكس طبيعة العلا على أسلوبكما في تقديم جلسات اليوغا؟
تقول «فانيسا كيم رو»:
«الطبيعة البِكر في العلا تدعوك للتوقّف والإنصات إلى داخلك. الجبال هنا تشبه من يحتضنك بصمتها، تفتح لك المجال لتُفرغ ما في داخلك، والهواء الساكن في الصحراء يضخّم أثر جلسات التنفّس والعلاج الصوتي بطريقةٍ عميقة تُلامس جوهر الشفاء. الجلسات في قلب الطبيعة تُعلّمك التواضع وتُوقظ حواسك من جديد. عندما تتنفّس هواء الصحراء النقي، وتشعر بدفء الرمال تحت قدميك، وتُراقب ظلال الصخور العملاقة عند الغروب، ذلك المشهد الساحر في العلا، أو تُصغي للأصوات تحت ضوء النجوم، تُدرك أنك جزء من شيء أكبر... من اتساعٍ ليس له حدود وزمنٍ لا ينتهي. هذا الوعي يغيّر ما في داخلك، يرسّخك في الحاضر ويمنحك الحرّية في الوقت نفسه.»
يقول «مانيش بول»:
«في كل مرة أزور فيها العلا، أشعر وكأنني في مكانٍ ظلّ صامتاً لمئات السنين، وهذا نادر جداً. كثير من المهرجانات تُقام في أماكن مزدحمة وجميلة، لكنها مزدحمة وصاخبة. أما هنا، فالأرض تبدو وكأنها كانت تستريح بصبرٍ طويل. هناك احترام عميق للطبيعة وللإرث القديم الذي تحتضنه هذه المنطقة. تحيط بنا أشجار النخيل وحقول التمور، فتُضفي على التجربة طابعاً أصيلاً يزيدها جمالاً وصفاءً.»
فريق استكشف العلا: كيف بدأت رحلتكما مع اليوغا، وما الذي ألهمكما لتعليمها؟
تقول «فانيسا كيم رو»:
«بدأت ممارسة اليوغا قبل نحو عشرين عاماً، حين كنت أعمل في وظيفة مرهقة لا يمكن الاستمرار فيها طويلاً. ما إن بدأت حتى شعرت وكأنني أكتشف نفسي من جديد... امتلأت بالسعادة والحيوية، وولدت داخلي رغبة حقيقية في عيش حياة أكثر توازناً وصحة. بدأت التدريس قبل أكثر من عشر سنوات، وجذبني في البداية الجانب الجسدي لليوغا، لكن سرعان ما أسرتني قدرتها على تغيير المشاعر، بل والأفكار أيضاً. ومع مرور الوقت وتعمّقي بالدراسة لآلاف الساعات، بدأت أوجّه الآخرين ليجدوا طريقهم الخاص نحو ممارسة اليوغا والتأمل. وفي تلك الرحلة وجدت شفائي وهدفي الحقيقي.»
يقول «مانيش بول»:
«أمارس التعليم منذ اثنين وعشرين عاماً، أي نصف حياتي تقريباً. درست علم النفس في الجامعة، ثم عملت ككاتب إعلانات. بدأت ممارسة اليوغا لأنني كنت أبحث عن طريقة لتحسين تركيزي ككاتب، وسرعان ما وقعت في حبّها. أدركت أنها ليست مجرد تمرين، بل مسارٌ للحياة بأكملها. انتقلت إلى دلهي لأتعلّم التأمل لدى أستاذي، ظننت أنني سأمكث هناك ثلاثة أشهر فقط، لكنني بقيت سبع سنوات. ومن هناك بدأت رحلتي الحقيقية.»
فريق استكشف العلا: كيف تصفان أسلوبكما في تعليم اليوغا، وما الذي يمكن أن يتوقّعه المشاركون في المهرجان؟
تقول «فانيسا كيم رو»:
«أصف أسلوبي بأنه واقعي ومتجذّر، لكنه أيضاً مفعم بالروح. جلساتي تمزج بين الحركة الواعية العميقة ولحظات التوقّف التي تفتح مساحة للتأمّل. أحبّ إدخال الفلسفة والتأمل والطقوس والموسيقى، فهي جزء أساسي من أسلوبي، لتتحوّل الجلسة إلى تجربة شخصية تفاعلية أكثر من كونها مجرد تمرين جسدي. أستوحي عملي من الحكمة القديمة وأدمجها بالممارسات الحديثة من خلال اليوغا، وتمارين التنفّس، والعلاج بالصوت، والطقوس التأملية التي تساعد المشاركين على التعمّق في ذواتهم.
جلسات العلاج بالصوت، أو ما أسمّيه "الرحلات الصوتية"، تمنح إحساساً عميقاً بالراحة والتجديد، بينما توفّر جلسات الـ Power Flow وفينياسا يوغا توازناً بين القوة والرشاقة. أما جلسات التأمل وطقوس الكاكاو، فهي تفتح القلب وتغذّي شعور الاتصال بالذات والآخرين. إنها دائرة متكاملة تجمع بين الحركة الديناميكية والسكون العميق.»
يقول «مانيش بول»:
«اليوغا الكلاسيكية تقوم على استخدام الجسد والعقل للوصول إلى حالة تأملية، أي أن تتحرّك بوعي تام. أما البراناياما، فهي فنّ التنفّس الذي يقودك إلى التأمل والقدرة على الجلوس مع نفسك ومراقبة أفكارك. ثم تأتي يوغا نيدرا، أو "تأمل الراحة العميقة". خلال العقود الثلاثة الأخيرة تراجع معدّل النوم من ثماني ساعات إلى ست ساعات، وأصبح الناس يفقدون القدرة على الراحة. ساعة واحدة من يوغا نيدرا تعادل نحو أربع ساعات من النوم العادي، فهي حالة استرخاء جسدي وذهني وعاطفي في آنٍ واحد.
سأقدّم أيضاً جلسة شعرية مستوحاة من أعمال «جبران خليل جبران» في اليوم الأخير من المهرجان، وهي طريقتي في التعبير عن احترامي للعالم العربي، وقد أصبَحت جزءاً من مشاركتي السنوية منذ انطلاقة المهرجان.»
فريق استكشف العلا: ما الرسائل الأعمق التي تأملان أن يحملها المشاركون معهم بعد انتهاء الجلسات؟
تقول «فانيسا كيم رو»:
«أتمنى أن يدرك المشاركون أنهم يملكون القدرة على الشفاء الذاتي وإحداث التغيير الإيجابي في حياتهم. وأننا جميعاً مرتبطون بعمق بأنفسنا، وبالآخرين، وبالعالم الطبيعي من حولنا. أرجو أن يغادروا الجلسة وهم يشعرون بالانتماء، وبقلبٍ أكثر انفتاحاً، وتعاطفٍ أكبر مع ذواتهم قبل كل شيء.»
يقول «مانيش بول»:
«اليوغا هي أطول بحثٍ مستمرّ في تاريخ البشرية عن إجابة سؤال واحد: من أنا؟ تبدأ الرحلة بفهم الجسد، ثم العقل، ثم بما هو أعمق من ذلك. لا يوجد علم آخر يتناول الإنسان بهذا القدر من العمق. لذلك، إن كنت فضولياً تجاه نفسك وتبحث عن اكتشافها، فابدأ باليوغا.»
تابع «فانيسا كيم رو» عبر إنستغرام على vanessa.kim.roux@
تابع «مانيش بول» عبر إنستغرام على manishpole@
تعرّف على حكايات المعالم الشهيرة في العلا، وتفاصيل التجارب المشوّقة، وغيرها الكثير عن مُختلف المواضيع المتعلّقة بهذه الوجهة الاستثنائية مع مجموعة مُختارة من مقالات السفر والعطلات التي أعدّها المختصّون في هذا المجال.