



تيماء هي إحدى الواحات التاريخية العريقة على طريق البخور الشهير، تميّزت بموقعها بين جبال الحِجاز والجزء الغربي من صحراء النفود الكبرى. ربطت تيماء شبه الجزيرة العربية بالحضارات القديمة في مصر وبلاد ما بين النهرين، من جنوب شبه الجزيرة العربية إلى شمال البحر الأبيض المتوسط، وكانت مقراً للهيبة والسلطة، فعاش على أرضها الملك البابلي الأخير نابونيدوس لمدة عشر سنوات في منتصف القرن السادس قبل الميلاد.
تستمر عمليات التنقيب بكشف الدلائل والقطع الأثرية المدفونة تحت رمال الصحراء وصخورها، لتروي حكاية تيماء وتُسلط الضوء ازدهار حضارة أهلها منذ آلاف السنين. لَعِبت الاكتشافات الأثرية في تيماء دوراً مهماً في تغيير ما نعرفه عن تاريخ شبه الجزيرة العربية القديمة. ساهمت بعض الاكتشافات مثل أدوات ومقابر المحاربين من العصر البرونزي، حوالي الألف الثالث إلى الألف الثاني قبل الميلاد، في تغيير مفهومنا عن هذه الفترة الزمنية باعتبارها حقبة مجهولة المعالم في تاريخ شمال غرب شبه الجزيرة العربية.
تُظهر الهياكل والطرق الجنائزية، المُكتشفة على الطرق القريبة من مصادر المياه، الروابط الحضارية المتأصلة في تاريخ واحات العلا وتيماء وخيبر. وتشير اتجاهات هذه الطرق والدلائل الأثرية الموجودة فيها إلى تجوّل المسافرين القدماء بشكل مستمر بين العلا وخيبر وتيماء.
ندعو أهل المملكة العربية السعودية وضيوفها إلى زيارة أرض الملوك، والتعرّف على أحدث الاكتشافات الأثرية في تاريخ شبه الجزيرة العربية. تكشف هذه الواحة العريقة بإرثها وتراثها حكايات التاريخ، والروابط الحضارية التي جمعتها بواحة العلا عبر الزمن.




المعالم السياحية

معبد «صلم» الأثري
بقي هذا المعبد مدفوناً تحت رمال تيماء لمئات السنين حتى اكتشفه علماء الآثار في السبعينيات، ويعود تاريخه إلى العصر الحديدي قبل حوالي 3,000 عام. وتستمر عمليات التنقيب في الموقع بالكشف عن المزيد من القطع الأثرية ذات الأهمية التاريخية العظيمة.

بئر هدّاج
أعجوبة مائية مذهلة في قلب تيماء، يعود تاريخها إلى القرن السادس ميلادي. شكّل البئر مصدراً أساسياً لحياة أهل الواحة وازدهار الحضارات على أرضها عبر الزّمن.

سوق الناجم
تُشير الدلائل الأثرية في سوق الناجم على مكانة تيماء كواحة بارزة على طريق البخور الشهير. لا يزال السوق مُحتفظاً بأجوائه التراثية، مع الحِرف اليدوية والتقاليد المحلية، حتى يومنا هذا.

قصر ابن رمّان
يعود تاريخ البناء الأساسي إلى القرن السابع عشر ميلادي، ثم تمت إضافة القصر الرئيسي بين عامي 1916 و 1919. كان هذا القصر مكان عمل الحاكم ومنزل عائلته أيضاً، مع العديد من المرافق.







